إغاثة | مسرات

بسبب ظروف الحرب القاسية التي تشهدها سوريا منذ عشر سنوات الى وقتنا هذا ,والتي أدت الى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي كما أدت إلى زيادة معاناة الأسر السورية بسبب ارتفاع أسعار السلع وقلة الدخل وفرص العمل وفقدان الممتلكات، علاوة على انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، كل ذلك أدى أيضا الى زيادة الفقر وضعف الوضع المعيشي لدى السكان وفقدان كافة الخدمات في جميع القطاعات وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة

خبز

تعتبر منطقة شمال غرب سوريا منطقة مكتظة بالسكان المقيمين والنازحين والعائدين حيث نزح ما يقارب 186.458 عائلة الى الشمال الغربي منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2019، 80٪ من إجمالي السكان النازحين داخلياً هم من الأطفال والنساء، لجأت معظم العائلات إلى المناطق الفرعية في ادلب وحلب مثل الدانا، اعزاز، معرة تمصرين، تفتناز، عفرين، سلقين . أدى تواجد هذا العدد الهائل من المدنيين ضمن هذه المناطق الى قلة في توافر فرص العمل وزيادة منسوب البطالة وصعوبة الحصول على المستلزمات الأساسية اليومية مثل مادة الخبز . بالإضافة الى ماسبق, تشهد الليرة السورية انخفاضا كبيرا في ظل فرض العقوبات الاقتصادية حيث أن متوسط الدخل اليومي للعامل 2.5 دولار أي ما يعادل 5000 ليرة سورية ووصل وسعر ربطة الخبز 800 ليرة حيث تحتاج الاسرة المكونة من خمس افراد الى ربطتين من الخبز يوميا أي 1600 ليرة سورية فقط من أجل تأمين مادة الخبز وهو من أهم أولويات لقمة العيش

وجبات وسلل

في ظل الأوضاع الصعبة والظروف القاهرة التي يعيشها الناس في سوريا ومن ضمنهم الأطفال الايتام نتيجة الحرب التي امتدت لأكثر من عشر سنوات والتي سببت بتشريد الملايين من الناس وتهجيرهم ونزوحهم داخلياً ولجوئهم للبلاد المجاورة بالإضافة الى تدهور الأوضاع الاقتصادية لديهم، حيث أن الأطفال الذين فقدوا آباءهم لم يبق من معيل لهم سوى كفلائهم الذين يحتوونهم بآلامهم التي فاقت أعمارهم وأثقلت كاهل أجسادهم الغضة، وفي كل عام ومع حلول شهر رمضان المبارك تسعى مؤسسة الرعاية الإنسانية والتنمية – مسرات في مشاركة بركة هذا الشهر الفضيل مع أسر الأيتام والنازحين في الداخل السوري ، بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي وتأمين احتياجاتهم الشخصية وذلك من توزيع المواد الغذائية الأساسية (السلل الغذائية) وتقديم وجبات غذائية متكاملة (دجاج أو لحم، أرز، عيران أو خضروات) طيلة شهر رمضان تكفي لشخص واحد ً، وذلك بهدف إدخال الفرحة لقلوب أسر الأيتام ومساعدة النازحين خلال الشهر الكريم والتخفيف من معاناتهم والظروف المحيطة بهم بسبب الحرب وتعليمهم معنى التكافل الاجتماعي في المجتمع